كتاب جون ميرفي | شرح كامل لنظرية داو العيوب و المميزات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متابعي موقع تحميلات.نت نقدم لكم دورة جديدة بعنوان  التحليل الفني للاسواق المالية وهي دورة خاصة تعليم الفوركس للمستخدمين العرب وطريق التداول الصحيحه ومنها يمكنك معرفة خفايا واسرار الفوركس للمحترفين , ويمكنك أيضا بعد الانتهاء من الدورة ان تكون قادر علي عمل استراتجية فوركس ناجحة للتداول .

تعليم الفوركس من البداية , كورسات فوركس عربي مدفوعة , شرح الفوركس من البداية للاحتراف , افضل طرق التداول للفوركس , اسرار الفوركس , طريقة ربح الاموال عن طريق الفوركس , شرح معتي الفوركس , دليل شركات الفوركس العربي , بونص بدون إيداع للفوركس , شركات فوركس موثوقة , توصيات فوركس مدفوعة , اكسبرتات فوركس مدفوعة , شرح طرق التداول الصحيحة للفوركس , افضل قنوات الفوركس علي تلجرام , forex اسرار وخدع , تعلم forex

مقدمة الدرس

أسس کلا من Charles Dow “تشارلز داو” و Edward Jones ” إدوارد جونز” شركة & Dow Jones Company “داو جونز آند كومبني” عام 1882. ويعترف أغلب المحللين والطلاب في الأسواق المالية بأن كثير مما يسمى بالتحليل الفني اليوم يعود أصله إلى النظريات التي افترضها “داو”. وكان “داو” قد قام بنشر أفكاره في سلسلة من الافتتاحيات الصحفية التي كتبها في صحيفة “وول ستريت”. واليوم، أغلب المحللين الفنيين على دراية بأفكار “داو ” الأساسية سواء من يعرف مصدرها أومن لا يعرف. وحتى الآن، لا تزال نظرية “داو” هي حجر الأساس لدراسة التحليل الفني، وذلك حتى في مواجهة تكنولوجيا الكمبيوتر المتطورة، وتكاثر المؤشرات الفنية الجديدة والتي من المفترض أن تكون ذات أداء أفضل.

في الثالث من يوليو 1884، نشر “داو” أول معدل لحركة سوق الأسهم والذي يتألف من أسعار إغلاق إحدى عشر سهما: منها تسعة شركات خاصة بالسكك الحديدية، وشركتين صناعيتين. وراود “داو” إحساس وقتها بأن هذه المجموعة التي تتضمن إحدى عشر سهما هي مؤشر جيد لقياس مدى تعافي الحالة الاقتصادية في الدولة. وفي عام 1897، حدد “داو” مؤشرين فقط لقياس هذا التعافي الاقتصادي بشكل أفضل، حيث أنشأ مؤشر صناعي مكون من 12 سهم، ومؤشر مكون من 20 سهم الشركات السكك الحديد. وفي عام 1928، تزايدت الأسهم في المؤشر الصناعي لتكون 30 سهم، وهو عدد الأسهم الموجودة إلى يومنا هذا. وقام المحررين في صحيفة Wall Street“وول ستريت” بتحديث قائمة هذه الأسهم عدة مرات خلال أعوام متتالية، وأضافوا مؤشر المنافع عام 1929. وفي عام 1984، والذي يقابل السنوية الألف المنشورات “داو”، قدمت جمعية المحللين الفنيين درع “جراهام” الفضي لشركة “داو جونز أند كومبني”. ووفقا لما جاء عن جمعية المحللين الفنيين، استحق “تشالز داو” هذه الجائزة لمساهمته المستمرة في نطاق التحليل الاستثماري. بالإضافة إلى أن مؤشره يعتبر هو المقياس الأساسي لنشاط سوق الأسهم، واستمر هذا المؤشر كأداة حيوية للمحللين الفنيين بعد موته بثمانين عاما.

ولسوء حظنا، لم يكتب “داو” أي كتاب عن نظريته قبل وفاته. وبدلا من ذلك، دون “داو” جميع أفكاره الخاصة بسلوك سوق الأسهم في صورة سلسلة من المنشورات نشرتها صحيفة “وول ستريت” في أوانها. وفي عام 1903، العام الذي يلي العام الذي توفي فيه “داو”، قام ” اس. ايه. نیلسون” بتجميع هذه المقالات في كتاب بعنوان ” ألف باء المضاربة في الأسهم”. وفي ذلك الكتاب، كان “نيسون” هو أول من كتب عبارة “نظرية داو”. أما “ريتشارد روسيل” والذي كتب مقدمة الكتاب الطبعة 1978، فقد قارن بين مساهمة “داو” في سوق الأسهم ومساهمة “فرويد” في علم النفس. وفي عام 1999، قام “ويليام بيتر هاميلتون” (مساعد “داو” وخليفته في الصحيفة بتصنيف معتقدات “داو” ونشرها في كتاب آخر بعنوان “مقياس سوق الأسهم”. كما قام “روبرت ریا” بتطوير نظرية “داو” والتي نشرت عام 1932.

طبق “داو” عمله النظري على مؤشرات سوق الأسهم التي أنشأها وسماها بالمؤشر الصناعي ومؤشر السكك الحديد. وعلى أي حال، يمكن تطبيق أفكار “داو” التحليلية على جميع مؤشرات السوق، وسوف نقوم في هذا الفصل من ه بمناقشة ستة من قواعد نظرية “داو” الأساسية وكيف أن هذا القواعد تناسب الدراسة الحديثة للتحليل الفني. كما سنتعرض التشعبات هذه القواعد في فصول لاحقة من الكتاب.

القواعد الأساسية

1- المؤشرات تحسم كل شيء:

يتمثل ملخص المعاملات التي تجري في بورصة الأسهم في ملخص معرفة ماضي “وول ستريت” القريب والبعيد وتطبيقه على المستقبل. ولكن لا توجد حاجة للإضافة إلى المؤشرات كما يفعل بعض الإحصائيين التي تشرح مجموعات أرقام مؤشر سعر السلعة والتصفيات البنكية والتقلبات في سعر الصرف، أو حجم التداول الأجنبي أو المحلي أو أي شيء آخر. وتأخذ بورصة “وول ستريت” كل ذلك في اعتبارها

هل يبدو هذا مألوفا؟ أن تمثل القاعدة القائلة بأن الأسواق تعكس كل عامل تواجهه والذي يعكس العرض والطلب بشكل عام، القاعدة الأساسية في نظرية التحليل الفني، والتي ذكرناها في الفصل الأول من هذا الكتاب. ويتم تطبيق هذه النظرية على مؤشرات السوق، كما في الأسواق الفردية (individual markets). وعلى الرغم من أن الأسواق المالية لا يمكنها أن تتنبأ بحدوث الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى قبل أن تحدث، إلا أن لديها القدرة على حسم مثل هذه الأحداث سريعا، وغالبا ما تستوعب تأثيرها في لحظة ويظهر ذلك على حركة السعر.

2- السوق له ثلاث اتجاهات

قبل مناقشة سلوك اتجاه السعر (Trend) *، لا بد وأن نوضح معناه بالنسبة ل “داو”، حيث عرف “داو” اتجاه السعر التصاعدي بأنه الوضع الذي يغلق فيه السعر الأعلى التالي عند مستوى أعلى من السعر الأعلى الذي يسبقه، وأن يغلق السعر الأدنى التالي عند مستوى أعلى أيضا من السعر الأدنى الذي يسبقه. وبمعنى آخر، يمثل خط اتجاه السعر التصاعدي نموذج من القمم والقيعان المتصاعدة. وبالعكس، يتم تعريف القمم و القيعان التنازلية بأنها خط اتجاه السعر التنازلي. ومن الملاحظ أن تعریف “داو” لا يزال يشكل حجر الأساس في تحليل اتجاه السعر

ويعتقد “داو” بأن قواعد الفعل ورد الفعل في الأسواق المالية تعود إلى الحالة النفسية للتجار حول العالم، حيث كتب “داو”: “توضح حركة الأسعار في الماضي أنه في عدد من الحالات وعندما يقترب سهم ما من أعلى سعر له، فإن هذا يعني أن السعر سوف ينخفض انخفاض معتدل، ثم يعود مرة أخرى ويقترب من أعلى مستوى كان قد وصل إليه قبل ذلك. وإذا تراجع السعر بعد هذه الحركة، فإنه يكون معرض للانخفاض أكثر”. (نيلسون، صفحة 43).

ويعتبر “داو” بأن خط اتجاه السعر مكون من ثلاثة أجزاء، الجزء الأساسي والثانوي وما بعد الثانوي (الأصغر)، والتي قارنها بتيار البحر وأمواجه وتموجاته، حيث يمثل اتجاه السعر الأساسي التيار، والثانوي أو المتوسط يمثل الأمواج التي تصنع التيار، أما خطوط اتجاه السعر الأصغر فتتصرف مثل التموجات الصغيرة.

ويمكن للمحلل تحديد اتجاه التيار (اتجاه السعر الأساسي) عن طريق ملاحظة أعلى نقطة في الشاطئ تصل إليها الأمواج. وإذا وصلت موجة ما إلى نقطة أعمق من السابقة، فإن التيار يتبع تلك الموجة. وعندما تتراجع أعلى نقطة من كل موجة، تكون هذه إشارة إلى تغير اتجاه التيار وتراجعه. وبعكس تيارات المحيط الحقيقية، والتي يكون انتهائها مسألة ساعات، تصور “داو” بأن تيارات السوق تستمر لأكثر من ساعات، وقد تمتد لعدة أعوام.

ويمثل الاتجاه الثانوي حركة تصحيح الخط الاتجاه الرئيسي، وعادة ما يستمر هذا الخط الثانوي من ثلاثة أسابيع إلى ثلاثة أشهر. وبشكل عام، تتراجع حركة التصحيح الفورية هذه بمقدار يتراوح بين ثلث وثلثين حركة خط التداول السابقة، وتتكرر غالبا هذه الحركة بنسبة 50% من الحركة السابقة

ووفقا لنظرية “داو”، عادة ما يستمر خط الاتجاه الأصغر (أوخط الاتجاه القصير المدى) لمدة أقل من ثلاثة أسابيع. ويمثل خط الاتجاه القصير المدى تذبذبات الخط الاتجاه الثانوي. وسوف نناقش المبادئ الخاصة بخط الاتجاه بشكل أكثر تفصيلا في الفصل الرابع من هذا الكتاب “المبادئ الأساسية لخطوط الاتجاه”.

3- خطوط الاتجاه الرئيسية تمر بثلاثة مراحل

ركز “داو” في دراسته على خطوط الاتجاه الرئيسية، والتي تأخذ وضعها عادة على ثلاثة مراحل مختلفة: مرحلة تراكم التداول، ومرحلة المشاركة العامة، ومرحلة تفرق التجار. وتمثل مرحلة تراكم التداول إقبال المستثمرين على الشراء المعتمد على المعلومات المجمعة، فعندما يكون خط الاتجاه متخذا الاتجاه التنازلي، يدرك هؤلاء المستثمرين في هذه الحالة بأن السوق قد أستوعب تأثير كل الأخبار “السيئة”. أما وجه المشاركة العامة، والذي يبدأ فيه معظم متبعي التحليل الفني في المشاركة مع بعضهم البعض، فيحدث عندما تبدأ الأسعار في التقدم بسرعة وتتحسن الأخبار الاقتصادية. وأخيرا، تأتي مرحلة التفرق عندما تقوم الصحف بشكل متزايد ومستمر بنشر القصص التي تساعد السعر على اتخاذه الاتجاه التصاعدي، وذلك عندما تكون الأخبار الاقتصادية أفضل من أي وقت، وعندما يتزايد حجم التوقعات والمشاركة العامة. وخلال هذه المرحلة الأخيرة من مراحل خطوط الاتجاه، يبدأ بعض المستثمرين في “التجمع أو التراكم” بالقرب من المستويات المنخفضة في السوق التنازلي (عندما لا تكون هناك فئة أخرى في السوق ترغب في الشراء في ذلك الوقت)، ثم يبدءوا في التفرق قبل أن تبدأ أي فئة أخرى في البيع.

ويعتبر طلبة نظرية “اليوت واف” هذا التقسيم هو تقسيم للسوق التصاعدي إلى ثلاثة مراحل مختلفة. وفسر “اليوت” السوق التصاعدي بناءا على نظرية “داو” بأنه يحتوي على ثلاثة حركات تصاعدية أساسية. وفي الفصل الثالث عشر من هذا الكتاب، سوف نوضح عن قرب وجه التشابه بين الثلاثة أوجه التي وضعها “داو” للسوق التصاعدي، وبين الموجة الخماسية لنظرية “اليوت”

4- المؤشرات تؤكد بعضها البعض

بوضعه لمؤشر القطاع الصناعي، ومؤشر قطاع المواصلات، كان “داو” يقصد بأنه لا يوجد أهمية لأي إشارة تدل على سوق التصاعدي أو السوق التنازلي إلا إذا أعطى المؤشرين نفس الإشارة، مؤكدين بعضهم البعض. ويعتقد “داو” بأنه لابد وأن يتغلب كلا من المؤشرين على القمة الثانوية السابقة للتأكيد على بدأ السوق في اتخاذ الاتجاه التصاعدي أو استمراره. ولم يعتبر “داو” أنه لا بد من حدوث الإشارتين بشكل متزامن، إلا أنه أدرك بأن الوقت الأقصر بين حدوث الإشارتين يعني تأكيد أقوى. وعندما ينحرف أي من المؤشرين عن الآخر، يفترض “داو” أن الاتجاه السابق لا يزال قائما. ومن الجدير بالذكر أن نظرية “اليوت واف” وحدها هي التي تقول بأنه يمكن اعتبار أن الإشارات كلها حدثت إذا ظهرت إشارة واحدة وفي الفصل السادس من هذا الكتاب “نماذج الاستمرار” سوف نغطي المبادئ الأساسية لتأكيد الاتجاه أو انحرافه

5- حجم التداول يؤكد اتجاه السعر

اعتبر “داو” أن حجم التداول (Volume) أو “فوليوم” “عامل ثانوي ولكن في نفس الوقت، اعتبره عامل هام لتأكيد اتجاه السعر. وبشكل مبسط، ذكر “داو” لا بد وأن يتزايد حجم التداول في نفس اتجاه خط الاتجاه الأساسي. وعلى هذا الأساس، يتزايد حجم التداول في خط الاتجاه التصاعدي الرئيسي، عندما ترتفع الأسعار للأعلى، ويتقلص عندما تنخفض للأسفل. وفي خط الاتجاه التنازلي، يتزايد حجم التداول عندما تنخفض الأسعار للأسفل، وتتقلص عندما ترتفع للأعلى. ويذكر أن “داو” قد اعتمد في تحديد إشارات البيع والشراء الصحيحة على أسعار الإغلاق. وفي الفصل السابع من هذا الكتاب “حجم التداول والحقوق المفتوحة”، سوف نغطي موضوع حجم التداول وأفكار “داو” المتعلقة به. وتساعد مؤشرات حجم التداول المتطورة اليوم على تحديد إذا ما كان حجم التداول في تزايد أو تناقص. ويقوم التجار بعد ذلك بمقارنة هذه المعلومات بحركة السعر ليروا إذا ما كان كلا منهما يؤكد الآخر.

– من المفترض استمرار خط الاتجاه في مساره حتى يعطي إشارات مؤكدة على انعكاسه سبق وأن تطرقنا إلى هذه النقطة في الفصل الأول من هذا الكتاب، حيث يشكل هذا الاعتقاد أساس الطرق الحديثة في تتبع خط الاتجاه. ويتعلق هذا الاعتقاد بالقانون المادي لحركة السوق، والتي تقول اتجاه الحركة يميل إلى الاستمرار في اتجاهه إلى أن تأتي قوة خارجية تغير هذا الاتجاه. ويوجد عدد من أدوات التحليل الفني المتاحة للتجار، والتي تساعدهم في القيام بمختلف المهام لتحديد إشارات انعكاس الاتجاه في السوق. وتتضمن هذه الأدوات دراسة مستويات الدعم والمقاومة، ونماذج السعر، وخطوط الاتجاه، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages). ويمكن لبعض المؤشرات أن تعطي إشارات مبكرة لانخفاض زخم التداول. ولا يمكن للاتجاه مخالفة كل هذه المؤشرات، كما أن اختلافها عن بعضها البعض عادة ما يعني أن خط الاتجاه سوف يستمر.

ومن أكثر المهام صعوبة والتي تواجه المتبعين النظرية “داو”، أو أيا من المتبعين لهذا الأمر، هو القدرة على التفرقة بين التصحيح الثانوي الطبيعي والذي يحدث لخط الاتجاه القائم، وبين الإشارة الأولى التي تدل على بدأ اتجاه جديد في الاتجاه المعاكس. وغالبا ما يحدث خلاف بين متبعي نظرية “داو” أنفسهم عندما يعطي السوق إشارة بانعكاس الاتجاه ويوضح الشكلين (3-2 أ) و (3-2 ب) كيف أن هذا الخلاف يفرض نفسه.

يوضح الشكلين (3-2 أ) و (3-2ب) سيناريوهين مختلفين في السوق. في الشكل (3-2 أ) لاحظ بأن الارتفاع إلى النقطة أقل من النقطة القمة السابقة A و بالتالي، ثم انخفض السعر بعد ذلك إلى النقطة B وتعطى هاتين القمتين والقاعين المنخفضين إشارة واضحة بالبيع عند النقطة التي تم اخترقها على مستوى النقطة B (النقطة S). وفي بعض الأحيان، يشار إلى هذا النموذج من الانعكاس بأنه “انتقال ضعيف”

وفي الشكل (3-2 ب)، تقع القمة العليا C في منطقة أعلى من القمة السابقة A. ثم انخفض السعر بعد ذلك إلى النقطة

  1. ولا يعتبر بعض المتبعين لنظرية “داو” بأن هذا الانخفاض هو كسر واضح لمستوى الدعم S1، لتكون إشارة واضحة للبيع. ويشير هؤلاء بأن الاحتمال الواضح هو وصول السعر إلى مستويات منخفضة أكثر انخفاضا، وليس إلى مستويات مرتفعة أكثر انخفاضا. ويعتقدون بأن السعر سوف يسجل ارتفاعا إلى النقطة E والتي تنخفض عن النقطة C. ولذلك، فهم يتطلعون إلى انخفاض السعر إلى نقطة تنخفض عن النقطة D. وبالنسبة لهؤلاء، تمثل النقطة S1 إشارة بيع في ظل تكون ارتفاعین منخفضين وانخفاضين منخفضين.

 

ويشار إلى نموذج الانعكاس الموضح في الشكل (3-2 ب) بأنه “انتقال غير ضعیف”. ويذكر أن نموذج الانتقال الضعيف

الموضح في الشكل 3-2أ) يعتبر أكثر ضعفا من نموذج الانتقال الغير ضعيف الموضح في الشكل (3-2 ب). ويوضح كلا من الشكلين (4-2 أ) و (4-2 ب) نفس السيناريو في السوق التنازلي. استخدام أسعار الإغلاق وخطوط المؤشرات

اعتمد “داو” بشكل كبير على سعر الإغلاق. ويعتقد بأنه لا بد من إغلاق المؤشرات عند مستوى أعلى من القمة السابقة، أو عند مستوى أقل من القاع السابق. وفي الوقت ذاته، لا يعتبر “داو” الاختراقات التي تحدث خلال اليوم الواحد اختراقات صحيحة

عندما يتحدث التجار عن الخطوط في المؤشرات، فإنهم يشيرون إلى النماذج التاريخية التي تحدث في بعض الأحيان على الرسوم البيانية. وعادة ما تلعب مجالات التداول الجانبية هذه دورا في مراحل التصحيح، وعادة ما يشار إليها بالتذبذبات. وفي الآونة الأخيرة، يشار إلى مثل هذه النماذج الجانبية ب “المستطيل”.

بعض النظريات النقدية لنظرية “داو” |عيوب نظرية داو

تم استخدام نظرية “داو” على مدى عدة أعوام بفعالية للتعرف على الأسواق التصاعدية والتنازلية، إلا أنها لم تسلم من النقد على الرغم من ذلك. وقد تم توجيه نقد لهذه النظرية يقول بأن السعر يتحرك بنسبة 20% – 25% قبل التمكن من معرفة وجود إشارة بالبيع أو الشراء. ويعتبر العديد من التجار أن التعرف على الإشارة بعد مرور الحركة بهذه النسبة يكون متأخر جدا. وعادة ما تحدث إشارة الشراء حسب نظرية “داو جونز”في المرحلة الثانية من الاتجاه التصاعدي، حيث يقوم السعر بكسر القمة السابقة. وعند هذه المرحلة أيضا، تبدأ أنظمة التحليل الفني التي تتعلق بتتبع خط الاتجاه في التعرف على خطوط الاتجاه القائمة والمشاركة فيها.

وردا على هذا النقد، لابد وأن يتذكر جميع التجار بأن “داو” لم يقصد أبدا بنظريته معرفه اتجاه خطوط اتجاه السعر قبل حدوثها، بل أنه كان يقصد التعرف على ظهور الأسواق التصاعدية الأساسية والأسواق التنازلية الأساسية، والتعرف على حركات السوق الهامة. وتفيد الدراسات المتاحة الخاصة ب “داو جونز” بأن نظريته تؤدي تلك الوظيفة بشكل جيد. ومن عام 1920 إلى 1975، تمكنت نظرية “داو” في تتبع 68% من الحركات التي قام بها المؤشر الصناعي ومؤشر المواصلات، و67% من حركات المؤشر المركب “ستاندرد آند بور 500” (المصدر: كتاب بارون). ومن ذلك، يمكن القول بأن هؤلاء الذين زعموا فشل نظرية “داو” في تحديد القمم والقيعان الحقيقية في السوق، ينقصهم معرفة المفهوم الأساسي لفلسفة تتبع الاتجاه.

الأسهم كمؤشرات اقتصادية

من الواضح أن “داو” لم يقصد استخدام نظريته في توقع اتجاه سوق الأسهم، إلا أنه كان يعتقد أن القيمة الحقيقية في نظريته هي استخدام اتجاه سوق الأسهم كمقياس للأوضاع الاقتصادية العامة. ومن هنا، يمكننا رؤية الإعجاز في رؤية “داو” وعبقريته. فالإضافة إلى تمكنه من تشكيل جزء كبير من طريقة توقع السعر اليوم، كان “داو” من أول من أدرك فائدة مؤشرات سوق الأسهم كمؤشر اقتصادي رائد.

تطبيق نظرية “داو” على تداول العقود المستقبلية

أخذ “داو” في اعتباره – عندما عمل على وضع نظريته- سلوك مؤشرات الأسهم. ففي الوقت الذي كان معظم العمل الأصلي الذي يقوم به “داو” له تطبيق هام على عقود السلع المستقبلية، كانت هناك بعض الفروقات الهامة بين تداول الأسهم وتداول العقود المستقبلية. وكان “داو” قد افترض أن أغلب المستثمرين يتتبعون خطوط الاتجاه الرئيسية فقط، وأنهم يستخدمون الحركات التصحيحية والمتمثلة في خطوط الاتجاه المتوسطة من أجل أغراض خاصة بالتوقيت فقط. كما اعتبر “داو” بأن خطوط الاتجاه القصيرة أو خطوط الاتجاه القصيرة المدى غير ذات أهمية. وعلى العكس من ذلك، من الواضح بأنه ليس هذا هو الحال في سوق العقود المستقبلية، والذي يتتبع فيه التجار خطوط الاتجاه المتوسطة أو خطوط الاتجاه المتوسطة المدى، بدلا من خطوط الاتجاه الرئيسية. ويصرف هؤلاء التجار مقدارا كبيرا من الاهتمام للتذبذبات الفرعية أو القصيرة المدى من أجل الأغراض المتعلقة بالتوقيت. وإذا توقع تاجر في سوق العقود المستقبلية استمرار خط اتجاه تصاعدي متوسط لمدة شهرين، فإنه يبحث عندها عن المستويات المنخفضة القصيرة المدى كإشارة للشراء. وفي خط الاتجاه المتوسط التنازلي، يستخدم التاجر الارتدادات الصغيرة كإشارة للبيع. وبالتالي، يكون خط الاتجاه القصير ذو أهمية بالغة في سوق العقود المستقبلية

طرق جديدة لاستخدام مؤشرات “داو”

خلال المائة عام الأولى من ظهوره، كان يتم استخدام مؤشر “داو جونز” الصناعي كمؤشر للسوق. إلا أن ذلك كله قد تغير في السادس من أكتوبر لعام 1997، عندما بدأ تطبيق مؤشر “داو” للمرة الأولى على تداول العقود المستقبلية وعقود الخيار. حيث بدأت لجنة شيكاغو للتجارة بتطبيق أول عقد مستقبلي على مؤشر”داو جونز” الصناعي، بينما بدأ تداول عقود الخيار على مؤشر “داو” الصناعي (والذي يرمز إليه بالرمز DJX) في لجنة شيكاغو لعقود الخيار. وبالإضافة إلى ذلك، بدأ تداول عقود الخيار على متوسط “داو” لقطاع المواصلات (والذي يرمز إليه بالرمز DJTA) وعلى متوسط “داو جونز” لقطاع المرافق العامة (والذي يرمز إليه بالرمز DJUA). وفي يناير من عام 1998، بدأت البورصة الأمريكية في تداول صناديق الاستثمار في الماس، والتي تعتبر وحدة صناديق الاستثمار التي تحاكي الثلاثين سهما الخاصة بمؤشر “داو” الصناعي. وبالإضافة إلى ذلك، تم عرض صندوقين من صناديق الاستثمار اعتمادا على أسهم شركات داو الثلاثين. وبالتأكيد، فقد كان “داو” ليشعر بالسعادة لم علم بأنه بعد مضي قرن من الزمان على اكتشافه، يتم التداول الآن باستخدام مؤشرات “داو”، وتتم ممارسة التداول باستخدام نظرية “داو”.

الخلاصة

في هذا الدرس قدمنا نظرة سريعة نسبيا لأكثر الأوجه أهمية في نظرية “داو”. ومع التقدم في قراءة الدروس القادمة، سوف يتضح لك بأن فهم وتقدير نظرية “داو” تعتبر حجر أساس قوي لأي دراسة تتعلق بالتحليل الفني، وستجد أن أغلب ما سيتم مناقشته في هذا الدروس بعد ذلك يتكيف مع نظرية “داو” الأصلية، حيث تنشا أغلب الأدوات التي تتضمن: تعريف خط الاتجاه القياسی، وتصنيف خط الاتجاه إلى ثلاثة مراحل، ومبادئ تأكيد خط الاتجاه وانحرافه، وتفسير معنی حجم التداول، واستخدام الحركات التصحيحية النسبية؛ جميعها تنشأ من نظرية “داو”

وبالإضافة إلى المصادر التي ذكرناها في هذا الدرس من سلسة دروس تعليم الفوركس، بإمكانك الحصول على نظرة ممتازة لمبادئ نظرية “داو” فس موقع تحميلات نت 

إلي هنا نكون انتهينا إلي درس اليوم من دورة تعليم الفوركس بالعربي للمستخدمين العرب يمكنكم الاطلاع علي مزيد من الدروس ومشاهدة السلسة كاملة من خلال قسم تعليم الفوركس في موقع تحميلات.نت

 

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *