كتاب جون ميرفي | كل ما تريد معرفتة عن ﻓﻠﺴﻔﺔ اﻟﺘﺤﻠﻴﻞ اﻷﺳﺎﺳﻲ في الفوركس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته متابعي موقع تحميلات.نت نقدم لكم دورة جديدة بعنوان  التحليل الفني للاسواق المالية وهي دورة خاصة تعليم الفوركس للمستخدمين العرب وطريق التداول الصحيحه ومنها يمكنك معرفة خفايا واسرار الفوركس للمحترفين , ويمكنك أيضا بعد الانتهاء من الدورة ان تكون قادر علي عمل استراتجية فوركس ناجحة للتداول .

مقدمة هامة  قبل التطرق إلى دراسة الأدوات والتقنيات المستخدمة في التحليل الفني، من الضروري تعريف التحليل الأساسي في البداية، ومناقشة المقاييس الفلسفية التي يعتمد عليها، وتحديد بعض الفروقات الواضحة بين التحليل الفني والتحليل الأساسي، ومناقشة الانتقادات التي تواجه طريقة التحليل الفني.

يؤمن كاتب هذا الكتاب بقوة الفكرة القائلة بأن التقدير الكامل لأهمية التحليل الفني تبدأ من الفهم الجلى للأمور التي يستطيع التحليل الفني أدائها، والأهم من ذلك هو فهم الفلسفة التي تعتمد عليها هذه الأمور.

دعونا نعرف في المقام الأول علم التحليل الفني؛ التحليل الفني هو دراسة حركة السوق من خلال استخدام الرسوم البيانية بشكل أساسي؛ وذلك بغرض التنبؤ باتجاهات السعر المستقبلية. ويشمل مصطلح “حركة السعر” على ثلاثة مصادر أساسية من المعلومات المتاحة في التحليل الفني، وهي: السعر، وحجم التداول، والحقوق المفتوحة (الحقوق المفتوحة هي الحقوق التي يتم استخدامها في عقود الخيار أو العقود المستقبلية). ويبدو أن مصطلح “حركة” الذي يتم استخدامه في الغالب هو مصطلح محدود؛ لأن أغلب المحللين الفنيين يعتبرون حجم التداول والحقوق المفتوحة كجزء متمم لتحليل السوق. ومع انبثاق هذا الاختلاف، سوف نستخدم مصطلح “حركة السعر”، و”حركة السوق” بالتبادل خلال بقية هذا الكتاب.

مقاييس التحليل الفني:

يعتمد التحليل الفني على ثلاثة مقاييس مختلفة:

1- حركة السوق تحسم كل شيء. 

2- اتجاهات حركة السعر.

 3- التاريخ يعيد نفسه.

حركة السعر تحسم كل شيء:

 تمثل الجملة القائلة “حركة السوق تحسم كل شيء” ما يمكن أن يكون حجر الأساس للتحليل الفني. وإن لم يكن المغزى من المقياس الأول مفهوم و مقبول بالكامل، لن يكون من السهل فهم المقاييس التالية. ويعتقد المحلل الفني بأن أي شيء يمكنه التأثير على السعر، ينعكس في الحقيقة على سعر السوق سواء كان ذلك الشيء يتعلق بالتحليل الأساسي أو بالأحداث السياسية أو بالسيكولوجية أو خلاف ذلك. وبالتالي، فإن كل ما هو مطلوب هو دراسة حركة السعر. وعلى الرغم من الجرأة التي تبدو على هذه الفكرة، إلا أنها ستكون أكثر منطقية بعد التمعن في معناها الحقيقي بشكل كاف

يعتقد جميع المحللين الفنيين أن حركة السعر ما هي إلا انعكاس التغيرات التي تطرأ على العرض والطلب؛ فإذا تفوق الطلب على العرض پرتفع السعر، وإذا تفوق العرض على الطلب ينخفض السعر. وهذه الحركة هي أساس جميع التنبؤات الاقتصادية. وإذا أعاد المحلل الفني التفكير في هذه العبارة، سيصل إلى النتيجة القائلة بأنه في حالة ارتفاع السعر -مهما كانت أسباب ارتفاعه. لابد وأن يتفوق الطلب على العرض و أن يضارب المحللون الأساسيين على اتخاذ السعر الاتجاه التصاعدي. وعلى العكس، سيضرب المحللون على اتخاذ السعر للاتجاه التنازلي في حالة انخفاض السعر. وعلى الرغم من أن هذا التعليق الأخير عن التحليل الأساسي قد يثير الدهشة في سياق مناقشتنا حول التحليل الفني، إلا أنه لا يوجد داعي للدهشة؛ وذلك لأن المحلل الفني يقوم عامة بدراسة التحليل الأساسي وإن كان ذلك بشكل غير مباشر. وقد يتفق أغلب المحللين الفنيين على أن قوى العرض والطلب والتحاليل الأساسية الاقتصادية للسوق قد ينتج عنها ظهور ما يسمى بالسوق التنازلي أو السوق التصاعدي. وبالتالي، يمكن القول بأن الرسوم البيانية للأسعار لا تتسبب في حد ذاتها في تحرك السوق للأعلى أو للأسفل، وإنما تتلخص وظيفة هذه الرسوم ببساطة في عكس سيكولوجية السوق سواء كانت لصالح الاتجاه التصاعدي أو الاتجاه التنازلي.

وكقاعدة عامة، لا يهتم خبراء البورصة الذين يعتمدون على رسوم الأسعار البيانية في تنبؤاتهم بأسباب ارتفاع أو انخفاض الأسعار. وفي الغالب، لا يبدو أن هناك من يكون على دراية في السوق بالسبب الذي يرجع إليه أداء السوق بمثل هذه الطريقة في المراحل الأولى للاتجاه الذي يتخذه السعر. وفي الوقت الذي تبدو فيه طريقة التحليل الفني أحيانا بسيطة جدا في أفكارها، يصبح المنطق الذي يرتكز عليه المقياس الأول أن الأسواق تحسم كل شيء هو أكبر خبرة يمكن للتاجر اكتسابها من السوق. وبالتالي، إذا كان كل ما يؤثر على سعر السوق ينعكس عليه في النهاية، فإن كل ما هو مطلوب هو دراسة هذا السعر. وعن طريق دراسة الرسوم البيانية للسعر ومجموعة المؤشرات الفنية المدعمة لحركة السعر، يعلم خبير البورصة الذي يعتمد على الرسم البياني في تنبؤاته ما هو الطريق الذي من المتوقع أن يتخذه السوق. وتمثل جميع أدوات التحليل الفني التي سيتم مناقشتها لاحقا تلك التقنيات التي تساعد خبير البورصة الذي يعتمد في تنبؤاته على الرسم البياني في عملية دراسة حركة السوق. وعلى الرغم من معرفة الخبير الذي يعتمد على الرسم البياني بأنه يوجد أسباب يتحرك السوق على أساسها للأعلى أو للأسفل، إلا أنه ليس من المعتقد وجود ضرورة للإلمام بهذه الأسباب في عملية التنبؤ.

تحرك الأسعار في اتجاهات (Price move in trends) مما لا شك فيه أن مفهوم الاتجاه يعتبر شيء أساسي في طريقة التحليل الفني. وإن لم يتمكن المرء من قبول فكرة أن الأسواق تتحرك في اتجاه حقيقي، لن تكون هناك فائدة من التنبؤ بالحركة المستقبلية. ويرجع الهدف من رسم حركة السعر کرسم بياني إلى تحديد اتجاهاته في مراحل تطوره الأولى، وذلك بغرض التداول على أساس تلك الاتجاهات. وفي الحقيقة، تتخلص معظم التقنيات المستخدمة في تلك الطريقة في تتبع الاتجاه الحقيقي، الأمر الذي يعني أن هدف هذه التقنيات هو تحديد الاتجاهات القائمة وتتبعها. (انظر الشكل 1-1).

من الممكن الاستدلال على صحة المقياس القائل بان الأسعار تتحرك في اتجاهات من نتيجة قانون “نيوتن” الأول للحركة والتي تتلخص في أن احتمالية استمرار الاتجاه في حركته أكثر من احتمالية انعكاسه. وكطريقة أخرى لذكر هذه النتيجة، يمكن القول بأن الاتجاه سوف يستمر في حركته في نفس الاتجاه الذي يسير عليه حتى يتم الانعكاس. وهذه هي أحد الأفكار الأخرى التي يطرحها التحليل الفني والتي قد تبدو غير مجدية في ظاهرها، إلا أنها تطرح طريقة تتبع الاتجاه والتي تعتمد بشكل كلي على تتبع الاتجاه القائم حتى يظهر أي إشارة من إشارات الانعكاس.

التاريخ يعيد نفسه

لا بد وأن يصاحب معظم أشكال التحليل الفني ودراسة حركة السوق دراسة للسيكولوجية البشرية. فعلى سبيل المثال، تعكس النماذج المتشكلة في الرسم البياني -والتي تم التعرف عليها وتصنيفها خلال مئات السنين الماضية. صور معينة تظهر في الرسوم البيانية للسعر. وتكشف مثل هذه الصور سيكولوجية السوق تجاه الاتجاه التصاعدي أو الاتجاه التنازلي. وبسبب الأداء الجيد لهذه النماذج في الماضي، من المفترض أن يستمر أدائها بنفس الجودة في المستقبل؛ وذلك لأنها تعتمد على دراسة السيكولوجية البشرية التي لن تتغير. وكطريقة أخرى لذكر المقياس الأخير من المقاييس التي يعتمد عليها التحليل الفني – التاريخ يعيد نفسه- نقول بأن مفتاح فهم المستقبل يكمن في دراسة الماضي، أو نقول بأن المستقبل ما هو إلا تكرار للماضي.

مقارنة بين التنبؤ باستخدام التحليل الفني والتنبؤ باستخدام التحليل الأساسي : في الوقت الذي يركز فيه المحلل الفني على دراسة حركة السوق، يركز المحلل الأساسي على قوى العرض والطلب الاقتصادية التي تتسبب في ارتفاع السعر أو انخفاضه أو ثباته على نفس المستوى. ويفحص التحليل الأساسي كل العوامل

لواضحة التي تؤثر على السعر في السوق؛ وذلك بهدف تحديد قيمته الحقيقية. وتتمثل هذه القيمة الحقيقية فيما تطلق عليه التحاليل الأساسية القيمة الحقيقة التي تعتمد على قانون العرض والطلب. وإذا كانت هذه القيمة الحقيقة واقعة دون السعر الحالي للسوق تكون قيمته عندئذ أعلى من قيمته الحقيقية ولا بد أن يكون البيع هو الوضع المسيطر عليه. وبالعكس، إذا كان السوق دون القيمة الحقيقة تكون قيمة السوق أدنى من قيمته الحقيقية ولا بد أن يكون الشراء هو المسيطر عليه.

وتحاول كلا من طريقتي التحليل الفني والتحليل الأساسي – المخصصين للتنبؤ بحالة السوق المستقبلية. حل نفس المشكلة، وهي تحديد اتجاه الأسعار الذي من المتوقع أن يتجه إليه السوق. والاختلاف الوحيد هو أن كل طريقة منهما تحاول الاقتراب من حل هذه المشكلة من ناحية مختلفة عن الأخرى، حيث يدرس المحلل الأساسي سبب حركة السعر، ويعتقد أن

عليه معرفة السبب دائما. بينما يدرس المحلل الفني من ناحية أخرى التأثير عليها، ويعتقد أن كل ما يحتاجه هو معرفة التأثير، وأنه من غير الضروري الإلمام بالأسباب

يقوم معظم التجار بتصنيف أنفسهم إلى محللين فنيين، ومحللين أساسين. وفي الواقع، يوجد الكثير من التداخل بين النوعين. ويظهر ذلك من كون المحللين الأساسيين لديهم معرفة عملية بالقواعد الأساسية الخاصة بتحليل الرسم البياني. وفي الوقت ذاته، يمتلك المحللون الفنيون معرفة عابرة بالتحاليل الأساسية. وتكمن المشكلة في تضاد التحاليل الأساسية والرسوم البيانية مع بعضها البعض. كما أن التحاليل الأساسية لا يمكنها عادة توضيح ما يفعله السوق في بداية حركات السوق الهامة وتعتبر هذه هي الأوقات الحرجة للاتجاه والتي يظهر خلالها الاختلاف بين التحليلين. وعلى الرغم من أنهما يتفقان مرة أخرى على نفس النقطة، إلا أن الوقت يصبح حينها متأخرا جدا ليتصرف فيه التاجر التصرف المناسب

يمكن تفسير هذه الاختلافات بين التحليل الفني والأساسي على أن سعر السوق يرشد التحاليل الأساسية. وبمعنى آخر، يعمل سعر السوق كمؤشر قيادي للتحاليل الأساسية. وعلى الرغم من توفر التحاليل الأساسية المعروفة فعليا في السوق، إلا أن ردود أفعال الأسعار في ترجع حينها إلى تلك التحاليل الأساسية غير المعروفة. والدليل على ذلك، أن معظم الأحداث المثيرة في الأسواق على مدار التاريخ كانت قد بدأت في وقت لم يكن فيه تغير ملحوظ في التحاليل الأساسية. وفي الوقت الذي تصبح فيه هذه التغيرات معروفة، يكون الاتجاه الجديد جاري في مجراه

وبعد فترة، ينمي المحلل الفني الثقة المتزايدة في قدرته على قراءة الرسوم البيانية، حيث يتعلم كيفية أن يكون هادئا في أي موقف تتناقض فيه حركة السوق مع ما يسمى ب “الحكمة الدارجة”. ويبدأ المحلل الفني بعد ذلك في الاستمتاع بكونه ضمن الأقلية الذين يعلمون أسباب حركة السوق والتي تصبح شائعة في السوق في نهاية الأمر. ولذلك فإن كل ما في الأمر أن المحلل الفني لا تكون لديه الرغبة في انتظار تلك المعلومات الإضافية.

وفي حالة الاقتناع بصحة المقاييس التي يعتمد عليها التحليل الفنى، يمكننا إدراك سبب اقتناع المحللين الفنيين بأن طريقتهم تتفوق على طريقة المحللين الأساسيين. وإذا كان على التاجر اختيار طريقة واحدة فقط من الطريقتين سيكون الاختيار المنطقي هو التحليل الفني؛ وذلك لأنه يتضمن التحليل الأساسي. وبالإضافة إلى ذلك، إذا كان التحاليل الأساسية تنعكس في سعر السوق، لن تكون هناك ضرورة لدراسة هذه التحاليل الأساسية، كما تصبح قراءة الرسم البياني نموذج مختصر من التحليل الأساسي. ولا يمكن أن يكون العكس صحيحا، حيث لا يتضمن التحليل الأساسي دراسة لحركة السعر. ونتيجة لذلك، يمكن الاقتصار على استخدام طريقة التحليل الفني للتداول في الأسواق المالية، في الوقت الذي لا يمكن الاعتماد على طريقة التحليل الأساسي وحدها بدون أخذ جانب التحليل الفني في السوق في عين الاعتبار.

التحليل وأهمية التوقيت تتضح هذه النقطة الأخيرة أكثر إذا انقسمت عملية صنع القرار إلى مرحلتين منفصلتين: التحليل والتوقيت. ويعتبر التوقيت عنصرا حاسم في أسواق العقود المستقبلية؛ وذلك لأنه عامل ذو فعالية كبيرة في هذه الأسواق. فمن الممكن جدا أن تكون في الاتجاه العام الصحيح للسوق وتستمر في خسارة أموالك؛ وذلك لانخفاض متطلبات الهامش (Margin) *

(* الهامش: هو المبلغ الذي يودعه العميل لدى سمسار الأوراق المالية الشراء أوراق مالية بالتمويل النقدي الجزئي، وأيضا: هو المبلغ الذي يتوجب على المستثمر إيداعه كعربون حسن نية عند شراء أو بيع عقد مستقبلي، ويتراوح هذا المبلغ عادة بين 2% و 10% من قيمة العقد.)

في تداول العقود المستقبلية (عادة ما يكون أقل من 10%)، ولأن تحرك السعر البسيط نسبيا في الاتجاه الخاطئ قد يجبر التاجر على الخروج من السوق بخسارة أغلب هذا الهامش (Margin). وفي أسواق تداول الأسهم، يستطيع التاجر على النقيض من ذلك الاستمرار في التمسك بالسهم إذا وجد نفسه يسير في الطريق الخاطئ في السوق على أمل عودة السهم إلى نفس النقطة

ولا يتمتع تجار العقود المستقبلية بهذه الرفاهية، حيث لا يمكن تطبيق استراتيجية “الشراء والاحتفاظ بالعقد” في سوق العقود المستقبلة. وبالرغم من إمكانية استخدام كلا من التحليل الفني والتحليل الأساسي في المرحلة الأولى والتي تتمثل في عملية التنبؤ، إلا أن عملية التوقيت أو تحديد نقاط الدخول والخروج، غالبا ما تكون متعلقة بالتحليل الفني. وبناء على ذلك، إذا أخذنا الخطوات التي يجب أن يتخذها التاجر قبل الدخول في صفقة ما، سنلاحظ أنه لا يمكن الاستغناء عن التطبيق الصحيح لمبادئ التحليل الفني في هذه المرحلة من العملية وحتى إن تم تطبيق التحليل الأساسي في مراحل متقدمة من اتخاذ القرار. كما تكمن أهمية التوقيت في اختيار السهم المناسب وفي اتخاذ قرار الشراء والبيع.

مرونة وتكيف التحليل الفني يعتبر تكيف التحليل الفني مع أي وسط من أوساط التداول، ومع أي توقيت وحتى إن كان فيه التداول ضعيفا من أعظم نقاط القوة التي يتميز بها التحليل الفني، حيث لا يوجد أي منطقة من مناطق التداول لا يمكن تطبيق مبادئ التحليل الفني عليها في أيا من أسواق الأسهم أو أسواق العقود المستقبلة.

يمكن لخبير البورصة الذي يعتمد في تنبؤاته على الرسم البياني متابعة العديد من الأسواق بقدر ما يرغب في ذلك، ولكن لا يمكن ذلك لمن يعتمد على التحليل الأساسي. وبسبب كمية البيانات الهائلة التي يتعامل معها من يعتمد على التحليل الأساسي، يميل أغلب المحللين الأساسيين إلى التخصص في مجالهم. وهنا، لا يجب علينا إغفال المميزات التي تأتي من

هذا الأمر.

تمر الأسواق بفترات من النشاط وفترات أخرى من الركود، كما يمر بمراحل يتخذ الأسعار فيها اتجاهات معينة أو مراحل لا يكون فيها اتجاهات محددة للأسعار. ويستطيع المحلل الفني أن يركز انتباهه على المصادر والتي تظهر قوة بعض الاتجاهات في هذه الأسواق مهما كانت الفترات التي تمر بها وأن يتجاهل البقية. ونتيجة لذلك، يستطيع الخبير الذي يعتمد

على الرسم البياني أن يحول تركيزه إلى الاستفادة من الطبيعة المتقلبة للأسواق. بينما تصبح بعض الأسواق في أوقات مختلفة “أسواق عنيفة الحركة” وتمر باتجاهات هامة. وعادة ما تأتي هذه الفترات التي يكون فيها الاتجاه قوي بعد أن يكون السوق قد مر بمرحلة بدون أي اتجاه أو باتجاه ضعيف نسبيا، وقد يمر السوق بفترات أخرى تسيطر فيها مجموعة ما من المتداولين. ولذلك، يكون للمحلل الفني حرية الاختيار، ويتمتع بقدر من المرونة لا يتمتع بها المحلل الأساسي الذي ينتمي إلى مجموعة واحدة فقط. وحتى وإن تمكن المحلل الأساسي من تغيير المجموعة التي ينتمي إليها، فإن الوقت الذي يمر به أثناء ذلك يكون أكثر صعوبة من الوقت الذي يستغرقه المحلل الفني للقيام بمثل هذا التغيير.

والميزة الأخرى التي يتمتع بها المحلل الفني هي “الصورة الواسعة الأفق”، حيث يكون لديه خلفية ممتازة عن أداء الأسواق بشكل عام؛ وذلك لقدرته على متابعة حركة جميع الأسواق، ولا تكون لديه تلك “الرؤية الضيقة” التي تنتج عن متابعة حركة مجموعة واحدة من الأسواق. وبالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن تعطي حركة السعر في أحد الأسواق أو في مجموعة من الأسواق إشارات ذات قيمة للاتجاه المستقبلي الذي من المتوقع أن يتخذه سوق آخر أو مجموعة أخرى من الأسواق؛ ويرجع سبب ذلك إلى أن العديد من الأسواق ترتبط بروابط اقتصادية تعكس العوامل الاقتصادية ذاتها.

تطبيق التحليل الفني في أسواق مختلفة تكون مبادئ تحليل الرسم البياني قابلة للتطبيق في كلا من أسواق الأسهم وأسواق العقود المستقبلية. وفي الحقيقة، فقد تم تطبيق التحليل الفني للمرة الأولى في سوق الأسهم، ثم تم تطبيقه بعدها في أسواق العقود المستقبلية. ومع دخول العقود المستقبلية لمؤشر الأسهم، اختفى الخط الفاصل بين الأسهم والعقود المستقبلية بشكل سريع. كما أن تحليل أسواق الأسهم العالمية يتم وفقا لمبادئ التحليل الفني (انظر الشكل 1-2). وبعد ذلك، أصبحت أسواق العقود المستقبلية المالية، والتي تتضمن أسواق أسعار الفائدة، والعملات الأجنبية أكثر شيوعا خلال العقد الماضي، وخضعت لتحليل الرسم البياني بشكل أثبت امتیازه. كما تلعب مبادي التحليل الفني دورا في تداول عقود الخيار. وبالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن يكون التنبؤ باستخدام التحليل الفني ميزة كبيرة في عملية التغطية “الهيدج”.

 تطبيق التحليل الفني في إطارات زمنية مختلفة | تمثل قدرة تحليل الرسم البياني على التعامل مع مقاييس زمنية مختلفة نقطة قوة أخرى في التحليل الفني، فسواء استخدم المحلل التغيرات التي تحدث خلال اليوم الواحد لأغراض التداول اليومي أو كان التداول يعتمد على خط الاتجاه المباشر، يتم تطبيق نفس المبادئ في كلا من الحالتين. ومن ناحية أخرى، غالبا ما يتم تجاهل التنبؤ باستخدام التحليل الفني على المدى الأطول. وفي بعض الجوانب، يوجد رأي يقول بأن تحليل الرسم البياني لا يكون مفيدا إلا إذا تم استخدامه على المدى القصير، إلا أن هذا الرأي غير صحيح على الإطلاق. وقد جاء هذا الرأي من البعض الذين يعتقدون بأنه لا بد من استخدام التحليل الأساسي في عملية التنبؤ على المدى الطويل، وأن التحليل الفني يقتصر استخدامه على المدى القصير. والحقيقة التي تتعلق بهذا الأمر هي أن التحليل الفني أثبت جدواه بجدارة عند تطبيقه في التنبؤ على المدى الطويل وذلك باستخدام الرسوم البيانية الأسبوعية والشهرية التي تعود إلى عدد من السنوات الماضية

التنبؤ الاقتصادي

يلعب التحليل الفني دورا في التنبؤ الاقتصادي. فعلى سبيل المثال، يخبرنا اتجاه أسعار السلع بأمر يتعلق باتجاه التضخم. كما تمدنا هذه الأسعار بإشارات حول قوة أو ضعف الحالة الاقتصادية، حيث يشير ارتفاع تلك الأسعار بشكل عام إلى قوة الحالة الاقتصادية وارتفاع الضغوط التضخمية، ويحذر انخفاضها من تباطؤ النمو الاقتصادي والتضخم. وبالإضافة إلى ذلك يؤثر اتجاه أسعار السلع على اتجاه أسعار الفائدة. ونتيجة لذلك، تستطيع الرسوم البيانية في أسواق السلع مثل الذهب والنفط، بالإضافة إلى سندات الخزانة، أن تخبرنا عن التوقعات الخاصة بقوة وضعف الحالة الاقتصادية الخاصة بالتضخم. كما تعطينا العقود المستقبلية المتعلقة بالدولار الأمريكي والعملات الأجنبية دليل مبكر عن قوة أو ضعف الاقتصاديات العالمية، بل والأكثر من ذلك، أن هذه الأسواق الخاصة بالعقود المستقبلية عادة ما تكشف عن الوضع الاقتصادي قبل أن تعكسه المؤشرات الاقتصادية المعتادة التي يتم نشر نتائجها شهريا أو ربع سنويا، كما تخبرنا عادة بما حدث بالفعل. وكما يشير أسمها، عادة ما تعطينا الأسواق الخاصة بالعقود المستقبلية نظرة واضحة عن المستقبل. وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر مؤشر سوق سهم “ستاندرد آند باي 500” مؤشر اقتصادي قيادي منذ زمن طويل. ويقدم كتاب “المؤشرات القيادية في التسعينات” الذي كتبه واحد من أفضل الخبراء في نطاق الأعمال في البلاد “Moore” دراسة مقنعة عن أهمية اتجاهات أسعار الأسهم والسندات والسلع كمؤشرات اقتصادية. ومن الممكن تطبيق التحليل الفني في الأسواق الثلاثة، وسوف نتطرق إلى المزيد من التفاصيل عن هذا الجانب في الفصل السابع عشر: “العلاقة بين الأسهم والعقود المستقبلية”

محلل فني أم محلل للرسم البياني؟ يوجد العديد من الألقاب التي يمكن إطلاقها على الذين يستخدمون التحليل الفني: محلل فني، ومحلل للرسم البياني، ومحلل السوق، والمحلل البصري. وحتى وقت قريب، كانت كل هذه الألقاب لها نفس المعنى. ولكن مع تزايد التخصص في هذا المجال، أصبح من الضروري تحديد بعض الاختلافات و تعریف مثل هذه المصطلحات بمزيد من العناية. ولأن التحليل الفني كان يعتمد في الحقيقة على استخدام الرسوم البيانية حتى العقد الأخير، فقد كان من المعتقد أن “المحلل الفني” و”محلل الرسم البياني” لهما المعنى ذاته. ولكن لم تعد هذه هي الحقيقة في الوقت الحالي.

تنقسم القاعدة العريضة من مستخدمي التحليل الفني إلى نوعين: محللي الرسم البياني التقليدين، والمحللين الفنيين الإحصائيين. ويوجد هنا نوع من التداخل ويخلط المحللين الفنيين بين هذين النوعين إلى حد ما.

وسواء كان محلل الرسم البياني التقليدي يستخدم العمل الإحصائي لإتمام تحليله أم لا، يعتبر الرسم البياني بالنسبة له أداة عمل أساسية وأي شيء آخر ليس إلا شيء ثانوي. ولكن يبقى تحليل الرسم البياني تحليل غير موضوعي نوعا ما؛ وذلك لأن النجاح في تلك الطريقة تعتمد في معظمها على مهارة المحلل الفردية. ولذلك، يطلق على هذه الطريقة “فن تحليل الرسم البياني”؛ لأن قراءة الرسم البياني تعتبر فن إلى حد كبير.

وعلى النقيض من ذلك، يتناول المحلل الإحصائي أو الكمي هذه المبادئ الموضوعية ويعمل على قياسها واختبارها وتحسينها بغرض تطوير نظم التداول الآلية. وتتم برمجة النظم أو نماذج التداول إلى حاسب آلي ينتج عنه إشارات آلية للشراء أو البيع. ويتدرج نطاق هذه النظم بين البسيط وبين بالغ التعقيد. والغرض من ذلك هو تقليل أو التخلص من العنصر البشري في عملية التداول ليكون أكثر علمية. وسواء استخدم هؤلاء الإحصائيين الرسوم البيانية للأسعار في عملهم أم لا، فهم في النهاية محللين فنيين طالما أن عملهم يقتصر على دراسة حركة السوق. ويمكن تقسيم هذا النوع من المحللين إلى من يفضل الأنظمة الآلية أو ما تسمى بطريقة “الصندوق الأسود”، ومن يفضل استخدام تكنولوجيا الحاسب الآلي لتطوير المؤشرات الفنية بشكل أفضل. وتستمر هذه المجموعة الأخيرة في السيطرة على تفسير هذه المؤشرات، وعلى عملية صنع القرار أيضا.

وكأحد الطرق للتمييز بين محلل الرسم البياني والمحلل الفني الإحصائي، يمكن القول بأن كل محلل للرسم البياني هو محلل فني، بينما لا يمكن اعتبار كل محلل فني كمحلل للرسوم البيانية. وعلى الرغم من استخدام هذين المصطلحين بالتبادل في هذا الكتاب، إلا أنه لا بد من تذكر أن تحليل الرسم البياني يمثل منطقة واحدة من القاعدة العريضة للتحليل الفني.

مقارنة مختصرة بين التحليل الفني في الأسهم والعقود المستقبلية من الشائع السؤال عن إذا ما كان التحليل الفني يطبق على العقود المستقبلية بنفس الطريقة التي يطبق بها على الأسهم. والإجابة هنا هي نعم ولا، حيث أنهما يتفقان في المبادئ الأساسية، ولكن يفرق بينهما بعض الاختلافات الملحوظة. وقد تم تطبيق التحليل الفني لأول مرة في التنبؤ في سوق الأسهم، ثم في سوق العقود المستقبلية بعد ذلك. وتستخدم معظم الأدوات الأساسية في كلا منهما، مثل رسم الأعمدة البياني (البار)، والرسم البياني المسمى ب (point and figure chart) والذي يوضح حركة الأسعار فقط دون قياس الزمن، ونماذج السعر في الرسم البياني، وحجم التداول، وخطوط الاتجاه، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشرات التذبذب (oscillators). وإذا ألم أي فرد بتلك المبادئ الأساسية في أيا من سوق الأسهم أو سوق العقود المستقبلية، لن يجد صعوبة في تطبيق هذه المبادئ في السوق الآخر. وعلى أي حال، هناك بعضا من أوجه الاختلاف العامة التي ترجع إلى اختلاف طبيعة الأسهم عن العقود المستقبلية أكثر من اختلاف الأدوات نفسها.

نظام التسعير (Pricing structure) يتصف نظام التسعير في العقود المستقبلية بكونه أكثر تعقيدا منه في الأسهم. ويتم تسعير كل سلعة بوحدات ومقادير مختلفة. فعلى سبيل المثال، يتم التسعير في أسواق الحبوب بالسنت لكل مكيال، وفي أسواق المواشي بالسنت لكل حظيرة، وفي أسواق الذهب والفضة بالدولار لكل أوقية. ويتعين على كل تاجر أن يكون على دراية بتفاصيل عقد كل سوق من أسواق المال، والتي تتضمن: العملة التي يتم التعامل بها، وقيمة كل عقد، والحد الأدنى والحد الأقصى لمقدار الزيادة في السعر وقيمتها.

مدة صلاحية العقود

على عكس الأسهم، يكون للعقود المستقبلية تاريخ استحقاق. على سبيل المثال، ينتهي عقد سند الخزانة لشهر مارس 1999 في مارس 1999. وتكون العقود المستقبلية النموذجية صالحة للتداول لمدة عام ونصف العام قبل تاريخ استحقاقها. ولذلك، يكون هناك ست أشهر مختلفة في أي وقت من العام يتم فيها تداول نفس السلعة وفي نفس الوقت. وبناءا على ذلك، لا بد وأن يكون التاجر على دراية بالعقود التي من الممكن تداولها والعقود التي لابد من تجنب تداولها (سوف يتم توضيح هذه النقطة في مكان آخر من هذا الكتاب). وتتسبب العقود المستقبلية المحدودة الصلاحية في مشاكل لعملية توقع نطاق السعر على المدى الطويل. وحالما يتم التوقف عن تداول العقود القديمة، تكون هناك حاجة مستمرة للحصول على رسوم بيانية جديدة، حيث لا يتم استخدام الرسم البياني الخاص بالعقد الذي انتهى تاريخ استحقاقه كثيرا. ولذلك، لابد من الحصول على رسوم بيانية خاصة بالعقود الجديدة مع المؤشرات الفنية الخاصة بها. ويجعل هذا التناوب في استخدام الرسوم البيانية من الحفاظ على تسلسل الرسم البياني أمر أكثر صعوبة. وكذلك بالنسبة لمستخدمي الكمبيوتر، يستلزم الحصول على بيانات تاريخية عن تاريخ استحقاق بعض العقود القديمة على سبيل المثال الكثير من الوقت والتكاليف

الهامش (Margin)

يعتبر هذا الفرق هو الأكثر أهمية بين الأسهم والعقود المستقبلية، حيث يتم تداول جميع العقود المستقبلية بنظام الهامش، والذي عادة ما يكون أقل من 10% من قيمة العقد. ومن متطلبات هذا الهامش (Margin) القليل أن تتم مضاعفة رأس المال بالاقتراض، حيث تكون حركات السعر الصغيرة نسبيا في أي اتجاه ذات تأثير أكبر على نتائج التداول بشكل عام. ولذلك، من الممكن جني أو خسارة مبالغ كبيرة من المال بشكل سريع عند تداول العقود المستقبلية. وبمعنى آخر، إذا تحرك السعر هبوطا أو صعوڈا بنسبة 10% يتضاعف ربح أو خسارة التاجر؛ وذلك لأن التاجر يحدد هامش (Margin) يساوي % 10 من قيمة العقد. وبسبب تضاعف تأثير حركات الأسعار حتى في الأسواق الصغيرة، يجعل عامل مضاعفة رأس المال بالاقتراض من أسواق العقود المستقبلية أسواقا سريعة التغير في حركتها في بعض الأحيان وذلك بعكس ما هي عليه في الحقيقة. فعلى سبيل المثال، عندما يقول شخص ما بأنه “خسر” في أسواق العقود المستقبلية، تذكر بأن تلك الخسارة قيمتها 10% في المقام الأول. ومن وجهة نظر التحليل الفني، يتسبب عامل مضاعفة رأس المال بالاقتراض في تزايد أهمية التوقيت في أسواق العقود الآجلة أكثر من أسواق الأسهم. كما يكون تحديد توقیت نقاط الدخول الخروج بشكل صحيح عملية حرجة في تداول العقود المستقبلية، كما أنها عملية أكثر صعوبة من تحليل السوق. ولهذا السبب؛ لا يمكن الاستغناء عن مهارات التداول باستخدام التحليل الفني للنجاح في تداول العقود المستقبلية

الإطار الزمني

يتميز الإطار الزمني في أسواق العقود المستقبلية بأنه أقصر منه في أسواق الأسهم؛ وذلك بسبب عامل مضاعفة رأس المال بالاقتراض والحاجة إلى وجود رقابة شديدة على الصفقات. وعلى العكس يميل المحللين الفنيين في سوق الأسهم إلى فحص صورة السوق ذات الأفق الأوسع، والتعامل مع الإطارات الزمنية التي يهتم بها تاجر السلع. وعلى ذلك، من الممكن أن يتحدث المحلل الفني في سوق الأسهم عن الوضع الذي سيكون عليه السوق خلال ثلاثة أو ستة أشهر. وعلى النقيض من ذلك، يتطلع تجار العقود المستقبلية إلى معرفة وضع الأسعار في السوق خلال الأسبوع التالي، أو اليوم التالي، وربما في وقت لاحق من فترة الظهيرة مثلا. وقد يستلزم هذا الأمر استخدام أدوات توقيت قصيرة المدى، ومنها المتوسط المتحرك (Moving Average) على سبيل المثال. وفي سوق الأسهم، غالبا من يتم استخدام المتوسط المتحرك ( Moving Average) لخمسين ومائتين يوم. وفي اسواق السلع، يتم استخدام المتوسط المتحرك (Moving Average) الخاص بما يقل عن أربعين يوم. أما في أسواق العقود المستقبلية، يتم استخدام المتوسط المتحرك (Moving Average) لأربعة وتسعة وثمانية عشر يوما

التوقيت (Timing)

التوقيت هو كل شيء في عملية تداول العقود المستقبلية، حيث لا يمكن تحديد الاتجاه الصحيح للسوق إلا بحل جزء من مشكلة التداول. أما إذا أخطأ التاجر توقيت نقطة الدخول بيوم أو عدة دقائق، يكون هذا هو الفيصل بين الرابع والخاسر. وعلى الرغم من أن السير في الاتجاه الخاطئ للسوق أمرا سيئا، إلا أن السير في الاتجاه الصحيح واستمرار الخسارة في الوقت ذاته من أكثر الأمور التي قد تسبب إحباط وضغط على متداول العقود المستقبلية. ومن الجدير بالقول أن التوقيت غالبا ما يكون متعلقا بالتحليل الفني بطبيعة الحال؛ وذلك لأن التحاليل الأساسية لا نادرا ما تتغير بشكل يومي.

مؤشرات ومتوسطات السوق

يعتمد سوق الأسهم بقوة على تحرك مؤشرات السوق مثل متوسط “داو جونز” الصناعي ومؤشر “ستاندرد آند بور 500”. وبالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام المؤشرات الفنية التي تقوم بقياس قوة أو ضعف السوق، مثل الخط الذي يمثل مؤشر الصعود والهبوط على مدى فترة زمنية معينة “NYSE”، وأعلى وأدنى المستويات التي يصل إليها السعر. ومن ناحية أخرى، تستخدم أسواق السلع بعض المقاييس مثل مؤشر الأسعار المستقبلية الصادر عن مكتب أبحاث السلع. كما يركز

تحليل سوق السلع على حركة السوق الفردية حيث لا يتم استخدام المؤشرات الفنية التي تقيس اتجاهات السعر في سوق السلع على نطاق واسع، وذلك في ظل وجود حوالي 20 سوق سلع نشط فقط

أدوات التحليل الفني

على الرغم من أن أغلب أدوات التحليل الفني التي تم تطويرها في سوق الأسهم لها نفس التطبيق في أسواق السلع، إلا أنه لا يتم استخدامها بنفس الطريقة. على سبيل المثال، ليس لنماذج الرسم البياني في سوق العقود الآجلة نفس الهيئة التي تكون عليها في سوق الأسهم. كما يعتمد تجار العقود المستقبلية بشكل أكبر على مؤشرات المدى القصير والتي تؤكد على إشارات التداول القصير المدى بدقة. وسوف يتم نقاش هذه الفروقات مع المزيد منها في جزء لاحق من هذا الكتاب

وأخيرا، هناك فرق أساسي آخر بين الأسهم والعقود الآجلة، وهي أن التحليل الفني في الأسهم يعتمد أكثر بكثير على استخدام مؤشرات الإحساس السائد وتحليل تدفقات الأموال. ومن الجدير بالذكر أن مؤشرات الإحساس السائد تقوم بمراقبة أداء مجموعات مختلفة في السوق مثل تجار الكميات الصغيرة، وصناديق الاستثمار، ومتخصصي صالة التداول. وتكمن الأهمية الأكبر لمؤشرات الإحساس السائد في قياسها الاتجاه السوق الإجمالي سواء صعودا أو هبوطا، وذلك على أساس النظرية القائلة بأن الرأي الغالب غالبا ما يكون رأي خاطئ. أما تحليل تدفقات الأموال فيشير إلى وضع السيولة المجموعات مختلفة مثل صناديق الاستثمار أو الحسابات المؤسسية الكبيرة.

وفي سوق العقود الآجلة، يعتبر التحليل الفني هو أكثر تحاليل حركة السعر دقة. وعلى الرغم من استخدام نظرية الرأي المعاكس إلى حد ما، إلا أن التركيز الأكبر يقع على تحليل الاتجاه الأساسي وعلى تطبيق المؤشرات الفنية التقليدية.

بعض النظريات النقدية لطريقة التحليل الفني تظهر القليل من الأسئلة بشكل عام في أي مناقشة تتعلق بطريقة التحليل الفني. ومن هذه الأمور التنبؤ بالأداء الذاتي وإمكانية استخدام بيانات السعر التاريخية لتوقع الاتجاه المستقبلي للسعر. وعادة ما يقول الناقد بأن الرسوم البيانية تقوم بإخبارنا عن وضع السوق، ولكن لا يمكنها إخبارنا بالوضع الذي سيكون عليه السوق بعد ذلك. وحاليا، حان الوقت لقول بأن الرسم البياني لا يمكنه أن يخبرك بأي شيء إن لم تتمكن من قراءته. وتناقش نظرية “راندوم ووك” إمكانية تغلب اتجاه الأسعار أو تقنية التوقع على استراتيجية “الشراء والاحتفاظ بالعقد” . ونظرا لأهمية هذه الأسئلة فإن جميعها تحتاج إلى إجابة

التنبؤ بالأداء الذاتي

يثير السؤال عن التنبؤ الذاتي ضجة بين معظم الناس. وعلى الرغم من أهمية هذا السؤال، إلا أنه أقل أهمية مما يعتقد الناس.

وربما تكون أفضل طريقة للإجابة على هذا السؤال هي اقتباس جزء من النص الذي يناقش بعض مميزات استخدام نماذج الرسم البياني. . انتشر استخدام معظم نماذج الرسم البياني خلال السنوات الأخيرة. ومن الملاحظ أن العديد من التجار على دراية

تامة بهذه النماذج ويستطيعون التصرف معها. وهذا ما يخلق ما يسمى بالتنبؤ بالأداء الذاتي، حيث تظهر موجات

من الشراء أو البيع نتيجة لنماذج الاتجاه التصاعدي” و”الاتجاه التنازلي” . غالبا ما يكون تكون النماذج في الرسم البياني عملية ذاتية، حيث لم تنجح أي دراسة في إجراء قياس حسابي لهذه

النماذج. وتوجد حرفية في عقلية الشاهد للرسم البياني (تويلز ات ال)

يعارض كلا من هذين النقدين النقد الآخر، بل أن النقد الثاني يلغي الأول كلية. فإذا كانت النماذج في الرسم البياني “ذاتية التكون بشكل كامل” و”في عقلية الشاهد”، فمن الصعب تخيل كيف يشاهد كل شخص نفس الشيء في نفس الوقت، وهو الأمر الذي يقوم عليه التنبؤ بالأداء الذاتي. ولذلك، لا يمكن لنقاد الرسم البياني استخدام كلا من الطريقتين، حيث لا يمكنهم نقد الرسم البياني على أنه في منتهى الموضوعية، في الوقت الذي يكون فيه من الواضح بأن كل شخص سوف يتصرف بنفس الطريقة وفي نفس الوقت (وهي النظرية التي تتسبب في تكون نموذج السعر)، ثم يقومون بنقد الرسم البياني على أنه في منتهی الذاتية

والحقيقة هي أن الرسم البياني هو عملية ذاتية. وتعتبر قراءة الرسم البياني فن في حد ذاتها من الممكن أن تكون كلمة “مهارة” أكثر دقة في هذا الموضع). وعلى الرغم من أن نماذج الرسم البياني قلما ما تكون في غاية الوضوح، إلا أن محللي الرسم البياني المتمرسين دائما ما يتفقون على التفسيرات التي تقدمها هذه النماذج. ودائما يكون هناك عنصر الشك والتناقض. وكما يأتي في هذا الكتاب، هناك العديد من طرق التحليل الفني المختلفة والتي غالبا ما تتناقض مع بعضها البعض.

وحتى إن اتفق معظم المحللين الفنيين على توقع واحد لحركة السوق، فليس من الضروري أن يدخل كل من في السوق بنفس الطريقة وفي نفس الوقت. فمن الممكن أن يحاول البعض أن يسبق إشارة الرسم البياني والدخول في السوق مبكرا، في الوقت الذي من الممكن أن يدخل البعض آخر فيه بالشراء عند كسر نموذج أو مؤشر، وتنتظر فئة أخرى تراجع السعر بعد الكسر قبل أن تتخذ أي إجراء. وبمعنى آخر يحب بعض التجار الدخول في المغامرة بينما يتحلى البعض الآخر بالصبر. كما يستخدم البعض نقاط الوقف عند الدخول في السوق، بينما يفضل البعض الآخر استخدام أوامر السوق أو وضع حد لهذه الأوامر. ويفضل البعض التداول على المدى الطويل، بينما يفضل البعض الآخر التداول اليومي. ولذلك فإن احتمالية اتخاذ جميع المحللين الفنيين نفس الإجراء بنفس الطريقة وفي نفس الوقت أمر غير وارد أبدا.

وحتى وإن كان التنبؤ بالأداء الذاتي مسألة هامة، فمن الممكن أن يكون هذا التنبؤ “ذاتي التصحيح” بطبيعة الحال. وبمعنی آخر، يعتمد التجار بقوة على الرسوم البيانية حتى يبدأ تصرفهم المتفقون عليه في التأثير على السوق أو تغيير مساره. وحالما يدرك التجار بأن هذا هو ما كان يحدث، فإنهم يتوقفون عن استخدام الرسوم البيانية أو ربما يقومون بتعديل وسائل التداول الخاصة بهم. على سبيل المثال، قد يحاول التجار اتخاذ إجراء ما قبل الازدحام، أو الانتظار مدة أطول من أجل الحصول على مزيد من التأكيد. ولذلك، حتى وإن تسبب التنبؤ بالأداء الذاتي في حدوث مشكلة على المدى القريب، فإن اتجاه السعر سيعيد تصحيح نفسه

كما لا بد من الأخذ في عين الاعتبار أنه يتم الحفاظ على السوق التنازلي أو التصاعدي الذي يحدث عندما يكون هناك انخفاض في العرض والطلب، حيث لا يمكن للمحللين الفنيين التسبب في حدوث حركة هامة في السوق عن طريق القوة المجردة الناتجة عن بيعهم وشرائهم. وإذا كان هذا الأمر صحيحا، لأصبح جميع المحللين الفنيين أغنياء بسرعة جدا.

ويزيد عن أهمية محللي الرسم البياني تلك الأهمية التي تكمن في التزايد الهائل لاستخدام أنظمة التداول الفني الإلكتروني في أسواق العقود الآجلة. وهذه الأنظمة بطبيعتها تقوم بتتبع اتجاه السعر بشكل أساسي، الأمر الذي يعني أنه قد تم برمجة كل هذه الأنظمة لتحديد الاتجاهات الرئيسية للسعر. وفي ظل تزايد حرفية إدارة الأموال في سوق العقود المستقبلية، وتزايد تريليونات الدولارات وصناديق الاستثمار الخاصة، فإن أغلب مستخدمي هذه الأنظمة الفنية لا يتتبعون سوی مقدار بسيط من اتجاهات السعر الموجودة. ولأن عالمية سوق العقود المستقبلية لا تزال محدودة للغاية؛ تتزايد احتمالية تسبب مثل هذه الأنظمة في انحراف حركة السعر على المدى القصير. ولكن حتى وإن حدثت مثل هذه الانحرافات في السعر، فإنها لن تكون إلا على المدى القصير ولن تتسبب في حدوث حركات أساسية في السعر.

ونعود مرة أخرى للقول بأنه حتى وإن كانت المبالغ المالية المركزة التي تستخدم مثل هذه الأنظمة مشكلة في حد ذاتها، إلا أن السعر سيعيد تصحيح نفسه مرة أخرى؛ لأنه إذا بدأت جميع هذه الأنظمة في اتخاذ نفس الإجراء في السوق في نفس الوقت، فإنه في استطاعة التجار إجراء تعديلات عن طريق إنشاء الأنظمة الخاصة بهم سواء كانت أكثر أو أقل دقة

وبشكل عام، يتم تصنيف التنبؤ بالأداء الذاتي على أنه نقد للرسم البياني. ونتيجة لذلك، وحتى يصبح أي نظام فني خاص بالتنبؤ نظام شائع لدرجة أن يبدأ في التأثير على الأحداث، فلا بد وأن يكون نظام جيد جدا.

هل يمكن استخدام الماضي من أجل التنبؤ بالمستقبل؟ غالبا ما يثار سؤال عن مدى جدوى استخدام البيانات التاريخية في التنبؤ بالمستقبل. ومن المدهش أن يثير نقاد طريقة التحليل الفني مثل هذه النقطة؛ لأن طريقة التنبؤ المعروفة تعتمد بالكامل على دراسة البيانات التاريخية. والسؤال هنا، ما هو نوع البيانات الأخر التي يتم التعامل معها؟

يضع علم الإحصاء فرقا بين الإحصاء الوصفي والإحصاء الاستنتاجی، حيث يشير الإحصاء الوصفي إلى التقديم المصور للبيانات، مثل بيانات السعر على رسم الأعمدة البياني القياسي. أما الإحصاء الاستنتاجي فيشير إلى المبادئ العامة، والتنبؤات، أو الاستنتاجات التي يتم استنتاجها من هذه البيانات. ولذلك يقع الرسم البياني للسعر تحت عنوان الإحصاء الوصفي، بينما يقع أداء المحللين الفنيين على هذه البيانات تحت عنوان الإحصاء الاستنتاجي.

وكما تشير احد النصوص الإحصائية: “الخطوة الأولى في التنبؤ هي معرفة المستقبل الاقتصادي، أو تجميع ملاحظات من الماضي” (فرويد وويليامز). ويعتبر تحليل الرسم البياني شكل آخر من تحليل المتسلسل وقتيا، والذي يعتمد على دراسة الماضي، وهذا هو ما يحدث في كل أشكال تحليل التسلسل الوقتي. وتعتبر البيانات التاريخية هي النوع الوحيد الذي يستمر في تتبعها أي فرد، ولا يمكننا التنبؤ بالمستقبل إلا عن طريق تصور تجارب الماضي في المستقبل.

ولذلك، يتم استخدام البيانات التاريخية لتنبؤ المستقبل في التحليل الفني على أساس مفاهيم إحصائية. وإذا قام أي شخص بمناقشة هذا النوع من التنبؤ الفني، فسوف يناقش مدى صلاحية كل شكل آخر من أشكال التنبؤ الذي يعتمد على البيانات التاريخية، والتي تتضمن جميع التحاليل الأساسية والاقتصادية

نظرية الحركة العشوائية

تطورت نظرية الحركة العشوائية ونشأت في المجتمع الأكاديمي، وتقول بأن تغيرات السعر “مستقلة بشكل متسلسل” وأن تاريخ السعر مؤشر لا يمكن الاعتماد عليه لتحديد الاتجاه المستقبلي للسعر. باختصار، حركة السعر هي حركة عشوائية ولا يمكن التنبؤ بها. كما تعتمد هذه النظرية على نظرية السوق الفعالة والتي تقول بأن الأسعار تتقلب بعشوائية حول قيمتها الحقيقية. كما تقول النظرية بأن أفضل استراتيجية يمكن تتبعها في السوق هي استراتيجية “الشراء والاحتفاظ بالعقد” والتي تعارض أي محاولة للتغلب على السوق. وعلى الرغم من الشك حول وجود درجة معينة من العشوائية في جميع الأسواق، إلا أنه من غير الواقعي تصديق أن جميع الحركات في السوق هي حركات عشوائية. وقد تكون هذه النقطة هي أحد النقاط التي تثبت أن الملاحظة غير المدروسة والتجربة العملية أكثر فائدة من التقنيات الإحصائية المتطورة، والتي لديها القدرة على إثبات أي شيء في عقل المستخدم،

و شيء. ولا بد من الأخذ في عين الاعتبار أنه يمكن تعريف العشوائية على أنها إحساس سلبي بعدم القدرة على اكتشاف النماذج المنتظمة لحركة السعر. أما عدم قدرة العديد من الأكاديميين على اكتشاف وجود

هذه النماذج، لا تعتبر إثبات على أنها ليست موجودة بالفعل. وعادة ما يثير الأكاديمي جدا حول إذا ما كان الاتجاه السوق فائدة لمحلل السوق أو التاجر الذي يكون مجبورا على التعامل مع العالم الواقعي الذي تكون فيه اتجاهات السوق واضحة جدا. وإذا كان للتاجر أدنى شك حول هذه النقطة، فإن أي لمحة عرضية في أي كتاب عن الرسم البياني (أي كتاب يتم اختياره عشوائيا) سوف توضح وجود اتجاهات السعر بشكل تصويري. وبالتالي، السؤال هنا هو كيف يوضح المتتبعون لنظرية الحركة العشوائية وجود مثل هذه الاتجاهات السعرية في الوقت الذي تظهر فيه الأسعار مستقلة، بمعنى أن ما حدث يوم أمس أو الأسبوع الماضي ليس له أي دخل فيما قد يحدث اليوم أوغ؟ وكيف يشرح هؤلاء تلك الأرباح الناتجة عن استخدام الأنظمة التي تتبع اتجاه السعر؟

على سبيل المثال، كيف يمكن التوقف عن استراتيجية “الشراء والاحتفاظ” في أسواق العقود المستقبلية الخاصة بالسلع في الوقت الذي يمثل التوقيت فيه عاملا حرجا؟ وهل يمكن الاحتفاظ بصفقات الشراء في السوق التنازلي؟ وكيف سيعلم التجار بالفرق بين السوق التصاعدي والسوق التنازلي إن لم يكن من الممكن الاعتماد على الأسعار، وكانت بدون اتجاه؟ وكيف يمكن القول بأن السوق التنازلي موجود في المقام الأول، وأنه على هذا الأساس سوف يتم تطبيق الاتجاه؟ |

من غير المؤكد أن الدليل الإحصائي لديه القدرة على إثبات نظرية الحركة العشوائية. وعلى أي حال فإن مجتمع التحليل الفني يرفض تماما فكرة أن الأسواق تتحرك بعشوائية. فإذا كانت الأسواق تتحرك بعشوائية بالفعل فلن يكون التنبؤ باستخدام التحليل الفني مجديا على الإطلاق. وبعيدا على محاولة عدم إثبات جدوى طريقة التحليل الفني، فإن فرضية السوق الفعالة تقترب من مقدمة التحليل الفني التي تقول أن الأسواق تحسم كل شيء. وعلى أي حال، يعتقد الأكاديميون بأنه لا يوجد طريقة للاستفادة من مميزات المعلومات المتاحة، لأن الأسواق بإمكانها حسم مثل هذه المعلومات بسرعة جدا. إلا أن التحليل الفني يعتمد على كون معلومات السوق الهامة تقوم بحسم سعر السوق قبل أن يعرف. وبكل وضوح، يعترف الأكاديميون بوجود حاجة إلى مراقبة حركة السعر عن قرب، وعدم جدوى محاولة جني أرباح من معلومات التحليل الأساسي، وذلك خلال المدى القصير على الأقل.

وأخيرا، يبدو أن أي عملية تظهر بشكل عشوائي ولا يمكن توقعها في نظر هؤلاء الذين لا يفهمون القواعد التي تقوم عليها هذه العملية. فعلى سبيل المثال، يظهر في طبعة المخطط الكهربائي للقلب الكثير من الحركات العشوائية للشخص العادي الغير متخصص، إلا أن جميع التغيرات المفاجأة في هذا المخطط لها معنى وليست تغيرات عشوائية بالتأكيد بالنسبة للطبيب المتمرس. وبالتالي، من الممكن أن تظهر حركة الأسواق المالية بأنها حركة عشوائية لهؤلاء الذين لا يمتلكون الوقت لدراسة قواعد سلوك السوق. فعندما تتحسن مهارة قراءة الرسم البياني، يتلاشى وهم الحركة العشوائية بالتدريج. ونأمل أن يحدث ذلك من خلال قراءة الأقسام العديدة التي يحتويها هذا الكتاب

كما أنه يوجد أمل للعالم الأكاديمي حيث بدأت الجامعات الأمريكية الهامة في اكتشاف علم التمويل السلوكي والذي يتضمن عوامل علم النفس البشري، والذي يعتبر العنصر الأساسي في التحليل الفني.

مبادئ التحليل الفني العالمية عندما تم نشر الطبعة الأولى من هذا الكتاب منذ 12 عام، تم استخدام العديد من أدوات التحليل الفني التي وضعها الكتاب في أسواق العقود المستقبلية. وخلال العقد الماضي، كانت هذه الأدوات تستخدم في تحليل اتجاهات الأسعار في أسواق الأسهم. ويمكن استخدام القواعد المذكورة في هذا الكتاب على جميع الأسواق العالمية، وحتى على صناديق المال الاستثمارية. ومن الجدير بالذكر أن كل ما يميز سوق الأسهم هو حصوله على شعبية واسعة خلال العقد الماضي كقطاع استثماري. وفي نهاية هذا الكتاب، سوف نستعرض كيفية تحديد القطاعات الهامة وتلك التي تطبق أدوات التحليل الفني.

إلي هنا نكون انتهينا إلي درس اليوم من دورة تعليم الفوركس بالعربي للمستخدمين العرب يمكنكم الاطلاع علي مزيد من الدروس ومشاهدة السلسة كاملة من خلال قسم تعليم الفوركس في موقع تحميلات.نت

عن admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *